التاريخ : ٢٥/٠٢/٢٠١٩
أظهرت النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب. (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، زيادات جيدة في بنود الدخل خلال العام 2018، حيث ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 4% وصافي الدخل بنسبة 5% وذلك بالمقارنة مع العام 2017. وقد شهد العام 2018، مواصلة التقلبات في العملات المحلية أمام الدولار الأمريكي في عدد من البلدان التي تعمل فيها وحدات المجموعة، مما أثر على الأرقام المعلنة لمعدلات نمو الأرباح وبنود الأصول بالدولار الأمريكي. إلا أن المجموعة، وبفضل سياسات التحوط الحكيمة في اختيار الأصول ذات الجودة العالية ورفع كفاءة الإنفاق ومواصلة التوسع في الأعمال والفروع، استطاعت أن تحقق نتائج ربحية جيدة، إذ ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 4% ليبلغ 447 مليون دولار أمريكي في العام 2018 بعد خصم كافة المصاريف التشغيلية. كما حقق صافي الدخل زيادة جيدة أيضا وبنسبة 5% ليبلغ 217 مليون دولار أمريكي في العام 2018 بالمقارنة مع العام 2017 بالرغم من زيادة المخصصات التحوطية بهدف تحسين جودة الأصول. وساهمت معظم الوحدات المصرفية للمجموعة المنتشرة في 17 بلدا في تحقيق هذه النتائج الطيبة من خلال قيامها بتنفيذ استراتيجيات التوسع المدروس في الأعمال وتعزيز حصصها السوقية وتنويع مصادر دخلها وزيادة شبكة فروعها وتقوية علاقاتها المتميزة مع العملاء عبر تقديم منتجات وخدمات ذات جودة عالية وتنافسية، بالرغم من أن بعضها واجه ظروف مالية واقتصادية صعبة، خاصة انخفاض عملات دولها أمام الدولار. وفي حال استبعاد تأثير انخفاض العملات، فأن صافي الدخل التشغيلي سيرتفع بنسبة 22% ومجموع صافي الدخل بنسبة 24% في العام 2018 بالمقارنة مع العام 2017. كما تأثرت معدلات نمو بنود الأصول أيضا بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة. لذلك بلغ مجموع الأصول في نهاية ديسمبر 2018 ما قيمته 23.8 مليار دولار أمريكي، منخفضا بنسبة 6% بالمقارنة مع ما كان عليه في نهاية ديسمبر 2017. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة. وبلغت الأصول المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 17.9 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2018 بالمقارنة مع 19.1 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 7%. كذلك الحال بالنسبة لحسابات العملاء التي بلغت في نهاية ديسمبر 2018 ما مجموعه 19.6 مليار دولار أمريكي، منخفضة بنسبة 5% بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في ديسمبر 2017، وهي تمثل 82% من مجموع الأصول، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم. وفي حال استبعاد تأثير انخفاض العملات، فأن مجموع الأصول سوف يرتفع بنسبة 11% ومحفظة الاستثمارات والتمويلات بنسبة 9% وحسابات العملاء بنسبة 10% في نهاية العام 2018 وذلك بالمقارنة مع نهاية العام 2017. وبلغ مجموع الحقوق 2.3 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2018 بالمقارنة مع 2.5 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 10% نتيجة تأثير انخفاض قيمة العملة علاوة على تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي 30 (المعيار الدولي 9). وفيما يخص نتائج المجموعة للفصل الرابع من العام 2018 فقد ارتفع مجموع صافي الدخل بنسبة 1% ليبلغ 53 مليون دولار بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل "إن نتائج المجموعة في العام 2018 تعتبر طيبة عند الأخذ بالاعتبار الظروف المالية التي مرت بها العديد من وحداتنا المصرفية إلى جانب البيئة الجيوسياسية الإقليمية والعالمية غير المستقرة. كما أن وحداتنا والمجموعة استطاعت تحقيق هذه النتائج مع محافظتها بنفس الوقت على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسين العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسية". من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الله عمار السعودي "إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها تمتلك تواجد راسخ وموارد مالية وفنية وبشرية غنية وخبرة عريقة في أسواقها مما يمكنها من استثمار الفرص المتولدة في هذه الأسواق سواء أسواق التجزئة والجملة، أو المشاريع الكبيرة المرتبطة ببرامج التنمية في بلدانها، وبالتالي هي قادرة على الدوام على خلق تدفقات مستدامة من العوائد". وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الأستاذ عدنان أحمد يوسف "تواصلت خلال العام 2018 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الأمنية الإقليمية، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الوحدات التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي - عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها. كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة معظم وحداتنا في تحقيق نتائج المجموعة". وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الأستاذ عدنان "عاودت وحدات المجموعة برامج التوسع المدروس والمتأني وبلغ عدد الفروع الجديدة التي تم افتتاحها من قبل وحدات المجموعة 23 فرعا جديدا في العام 2018 ليبلغ مجموع الفروع 698 فرع في نهاية ديسمبر 2018. وتوظف فروع وحدات المجموعة 12,937 موظفا، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف كريمة للمواطنين في مجتمعاتها. كماأن سياسة التفريع تشكل أحد المرتكزات الرئيسية للمجموعة لتحقيق النمو في الأعمال والربحية". "كما تخطط المجموعة للدخول في أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة من خلال التواجد في السوق الاندونيسي، والتوسع في دول شرق أسيا، بجانب دراسة التوسع بقارة أفريقيا من خلال التواجد بعدة دول أبرزها كينيا وتنزانيا وأوغندا. وسوف نعلن عن تفاصيل هذه المشاريع في الوقت المناسب". "وقد تميز العام الماضي بقيام بنك البركة تركيا للمشاركة بتدشين خدمة إنشاء "INSHA"، في ألمانيا لتقديم الخدمات المصرفية الرقمية في أوروبا. وفي المرحلة الأولى، سوف تقدم خدمة "إنشاء" الخدمات المصرفية الأساسية مثل فتح الحساب المصرفي، وإدارة الحسابات، وبطاقة الخصم، والدفع والتحويلات البنكية في ألمانيا، بينما يخطط البنك في المرحلة الثانية لإدراج جميع الخدمات المصرفية التي تقدمها بنوك المشاركة من خلال هذه الخدمة وذلك بهدف نشر المشاركة المصرفية سواء في القنوات الرقمية أو التقليدية في جميع أنحاء أوروبا". "ومنحت الوكالة الإسلامية الدوليّة للتصنيف (IIRA) مجموعة البركة المصرفية تصنيفا ائتمانيّا بدرجة استثمارية BBB+ (طويل الأجل) \ A3 (قصير الأجل) مع نظرة مستقبليّة مستقرّة. وقد استند هذا التصنيف على التواجد الواسع والمتنوّع للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال وجنوب أفريقيا وآسيا مع شركاء أقوياء وذوي سمعة جيّدة في الوحدات المصرفية التابعة لها". "وأطلقنا في مطلع ديسمبر الماضي تقريرنا السنوي للاستدامة والمسئولية الاجتماعية لعام 2017 وذلك للعام الخامس على التوالي. ويتضمن التقرير التقدم الذي أحرزته المجموعة ووحداتها المصرفية في مختلف برامجها وأنشطتها في إطار برنامج البركة للتنمية المستدامة (2016 – 2020) الذي يربط أهداف البركة للتنمية المستدامة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة مع تعهد بتقديم أكثر من 635 مليون دولار لتمويل ودعم هذه الأهداف مع خلق عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة. ويظهر التقرير إن المجموعة ووحداتها المصرفية استطاعت خلال العامين الأوليين (2016 و2017) من عمر البرنامج من المساهمة في خلق 22 ألف وظيفة من مجموعة 51 ألف وظيفة تعهدنا بخلقها خلال خمس سنوات وبنسبة إنجاز 43% وقدمنا 142 مليون دولار في مجال التعليم وبنسبة إنجاز 74% من المبلغ الذي تعهدنا بتقديمه خلال 5 سنوات و243 مليون دولار للرعاية الصحية وبنسبة إنجاز 56% من المبلغ الذي تعهدنا بتقديمه خلال خمس سنوات". "وللعام السادس على التوالي، تحصد مجموعة البركة المصرفية، علاوة على أربع من وحداتها المصرفية جوائز "أفضل بنك إسلامي" للعام 2018 وذلك ضمن سياق الجوائز السنوية التي تمنحها مجلة جلوبال فاينانس (Global Finance) المتخصصة في مجال البنوك والتمويل لمؤسسات الصيرفة والتمويل العالمية وذلك نتيجة لما تتمتع به من دور مرموق في خدمة الصيرفة الإسلامية والقدرة على مواصلة النمو المستقبلي". وأضاف الأستاذ عدنان: "واصلنا خلال العام 2018 التركيز على تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التي نجد أنها سوف تحدث تحولا كبيرا في إستراتيجيات أعمال الوحدات والمجموعة". "كما واصلنا توسيع قاعدة المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر وحداتنا المصرفية، وخلق تعاون أكبر بينها في مجال الامتثال ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وقانون الفاتكا وقانون معيار الإبلاغ المشترك وغيرها من التشريعات الدولية لتعزيز مكانة المجموعة. كما طورنا برامج التدريب الحديثة من خلال أكاديمية البركة، وعبر الانترنت لكافة موظفي المجموعة والوحدات التابعة لها والمرتبطة بتشريعات الامتثال والعقوبات واعرف عميلك وغيرها". وأشاد الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة وأدت إلى تحقيق النتائج المرضية للمجموعة. ويذكر أنّ مجموعة البركة المصرفيّة ش.م.ب. مرخّصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعتبر البركة من روّاد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدّم خدماتها المصرفيّة المميّزة إلى حوالي مليار شخص في الدّول التي تعمل فيها. ومنحت الوكالة الإسلاميّة الدولية للتّصنيف تصنيفا ائتمانيا من الدرجة BBB+ (الطويل المدى) / A3 (القصير المدى) على مستوى التصنيف الوطني. كما منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية المجموعة تصنيفا ائتمانيا بدرجة BB (الطويل المدى) وB (القصير المدى). وتقدّم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفيّة والماليّة وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السّمحاء في مجالات مصرفيّة التّجزئة، والتّجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 2.5 مليار دولار أمريكي. وللمجموعة انتشار جغرافي واسع ممثّل في وحدات مصرفيّة تابعة ومكاتب تمثيل في 17 دولة، حيث تدير أكثر من 698 فرع. وللمجموعة حاليا تواجد في كلّ من الأردن، مصر، تونس، البحرين، السودان، تركيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، باكستان، لبنان، المملكة العربية السعودية، سوريــة، المغرب وألمانيا بالإضافة إلى فرع واحد في العراق ومكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا وليبيا.
العوده إلى قائمة الأخبار